Friday, May 11, 2012

عن خالد علي والحلم..




تأرجحت في البداية بين خيار مقاطعة الإنتخابات أو دعم مرشح محسوب علي معسكر الثورة..وكنت أفكر كثيرا بما هي معايير "المرشح المحسوب علي الثورة" وكنت أشعر بغصة في قلبي عندما أفكر أنه سيأتي علي اليوم الذي أفكر فيه بدعم شخص مثل أبو الفتوح مثلاً بتاريخه مع الإخوان المسلمين هذا الفصيل السياسي الذي طالما عرف بالإنتهازية وعدم المصداقية وعدم الوضوح والتناقض المتباين في موقفهم. ولم أهضم ولو للحظة فكرة أن أبو الفتوح لم يعد في التنظيم وأنه استقال فبالتالي هو مرشح وسطي..
عندما أخذ خالد القرار بترشيح نفسه لم أتردد عن دعمه فشعرت كأني أدعم كل سنوات نضالي وتاريخي في العمل السياسي المليئ بكل الاخفاقات والنجاحات..
كان هناك دوماً كمحامي ومناضل وسياسي صادق ودؤوب..من وقت انضمامي للجنة الشعبية لدعم الانتفاضة الفلسطنية 2001 كان هناك، وعندما انتهكونا وعروا الصحفييات في استفتاء مايو 2005 كان هناك..
عندما كنا نعمل في كفاية حركة"شباب من أجل التغيير" كان داعما وناصحاً عندما كنا نعتقل ونسجن كان من أول المدافعين عن الجميع..
لن أنسي ما حييت عندما كنت أعرض علي أمن الدولة علي خلفية التضامن مع القضاة في 2006 كنت أشعر بالأمن عندما يحضر معي بإبتسامته المطمئة وحضوره القوي أمام الأمن وجهات التحقيق..

لم أتردد لأني أعلم جيدا انني ادافع عن نفسي وأفكاري حين أدعم خالد..

في مؤتمر اعلان خالد لترشحه في نقابة الصحفيين..بكيت عندما كان خالد يقول لماذا انتوي اعلان ترشحه من نقابة الصحفيين وقال لأن هذا المكان تحديد قاعة الدور الرابع شاهده علي كفاح الكثيرين من ابناء وبنات جيله، مرت أمام عيني كل الأيام التي ناضلنا فيها سوياً..

أصبحت علي يقين أنني اتخذت القرار الثوري الصحيح، لم أكتفي "بأحسن الوحشين" ولم أدافع عن شخص بمنطق "ان هوا دا اللي هيكسب".

هذا الكلام موجه إلي رفاقي وأبناء جيلي من الثوريين..خسرتوا كثيراً حين قررتوا دعم مشروع مختلف معكم جذرياً  بشكل انتهازي، ووضح بعد مناظرة الأمس أن مرشحكم هو التوافقي يا سادة راجعوا حديثه عن موقفه من المؤسسة العسكرية، يريد أن يضع للعسكر نفس الضمانات والصلاحيات في دستور 71 ، لما يكن المرشح المحسوب علي النظام السابق يقول ما قاله السيد التوافقي..موقفه من حرية الإعتقاد ووضع النساء كان يتسم بميوعة شديدة..لم يستطع أن يدافع عن نفسه فيما يخص رعايته للعنف.
كيف استطاع أن يحصل علي تأييد السلفيين، بماذا تشعرون عندما تجدون أنفسكم في نفس المعسكر مع الإرهابيين الذين تسببوا في إراقة دماء الأبرياء.

تعلمت معني الحلم في حملة خالد علي..عندما أري وجوه أعضاء الحملة الصغار الذين لا تزيد أعمار معظمهم عن 25 عاماً يعملون بكامل طاقتهم وبحملة تكاد تكون بلا اموال ويسهرون الليالي ويباتون في مقر الحملة..شباب الحملة في المحافظات الذين يدفعون من مصروفهم الشخصي لدعم الحملة..

تعلمنا أن نحلم سوياً..نستحق الحلم .. إدعموا خالد علي