مرغم عليك يا صبح مغصوب يا ليل
لا دخلتها برجليا ولا كان لي ميل.....
شايلني شيل . .دخلت أنا في الحياة ...
وبكرة هاخرج منها شايلني شيل......
عجبي!
يوم آخر داخل جدران منزلنا القابع بالوراق . . أصبح ايقاع الأيام ثقيل للغاية . .اليوم يمر علي حبسي 37 يوم بالتمام والكمال ، فقد تم القبض علينا يوم 7/5/2006 من أمام محكمة جنوب القاهرة ، لا استطيع وصف احساسي بالحيطان ، أصبحت تلح عليا فكرة الانتحار ثانية بشكل متكرر . .من يدري. . ربما يحملني الموت إلي عوالم أكثر رحابة . .أماكن لا تحتاج لإبراز الهوية ،أماكن بلا أسوار ، ولا سجان . .فقد كرهت الحواجز.
نعم ان السجن تجربة خانقة ، لا استطيع ان أدعي أن سجن القناطر كان به تعذيب وتنكيل وانني لم استمتع بالتجربة ،علي العكس ، لم اشعر الا في لحظات قليلة جدا أثناء فترة اعتقالنا انني في سجن حقيقي ، ويمكنني تفسير ذلك لسببين . . .أولهما أنني قررت أن أخوض التجربة بشكل انساني ، فذوبت في تفاصيل كل الستات القتالين اللي عشنا معهم فترة السجن ، فاستوعبني عالمهم بالكامل وتفاصليهم المحزنة والمأساوية والكوميدية والساخرة وألتفاصيل الحياتية اليومية . .فكنت أعيش تفاصيل بشري وهوجان وايمان وحنان وحياة ونعمة نفادي وطنط سامية وحلاوتهم وصفاء وهنية . .شخصيات تستحق أن نفرد لها من وقتنا سنوات وسنوات.
نعم ان السجن تجربة خانقة ، لا استطيع ان أدعي أن سجن القناطر كان به تعذيب وتنكيل وانني لم استمتع بالتجربة ،علي العكس ، لم اشعر الا في لحظات قليلة جدا أثناء فترة اعتقالنا انني في سجن حقيقي ، ويمكنني تفسير ذلك لسببين . . .أولهما أنني قررت أن أخوض التجربة بشكل انساني ، فذوبت في تفاصيل كل الستات القتالين اللي عشنا معهم فترة السجن ، فاستوعبني عالمهم بالكامل وتفاصليهم المحزنة والمأساوية والكوميدية والساخرة وألتفاصيل الحياتية اليومية . .فكنت أعيش تفاصيل بشري وهوجان وايمان وحنان وحياة ونعمة نفادي وطنط سامية وحلاوتهم وصفاء وهنية . .شخصيات تستحق أن نفرد لها من وقتنا سنوات وسنوات.
السبب الثاني هو وجود رشا إلي جواري . .لم أكن أصدق من يقولون أن الشدائد تظهر البشر، صدقت هذا فعلا بعد تجربة السجن والحالة الانسانية الفريدة التي نسجت بيني وبينها ، :،ـ أعرف رشا قبل دخولنا السجن وكانت الصورة الذهنية لها بمجرد نطق اسمها في أي مكان انها "بت جدعة" كان هناك حالة بيني وبينها من التفاهم اللامرئي وكانت تظهر بوضوح في الاجتماعات الواسعة لشباب من أجل التغيير أو أي نضال آخر ، فيكفي أن ننظر لبعضنا البعض في اجتماع ما فتجدنا اتفقنا علي طرح نفس الأفكار، كنت أستمتع بشدة بأي عمل جماهيري يجمعنا سويا ، حيث كنا دائما نشكل فريق عمل ناجح للغاية وكانت النتائج مبهرة معظم الوقت ، وبرغم هذا لم تجمعنا أبدا أي جلسات شخصية رغم أني كنت حريصة أن نفعل ، فكنت اهاتفها من فترة لأخري ، ولكن تفاصيل الحياة كانت تمنع حدوث هذا اللقاء . .
وتشاء الأقدار أن نعتقل سويا، فيصبج لدينا متسع من الوقت لنتحدث ونتحدث ونتناقش ونغني ونتألم ونفرح . .عشنا سويا ثلاثون يوماً مررنا فيهم بتفاصيل جميلة وانسانية للغاية ، واكتشفنا مساحات هائلة من التواصل والتوافق ، نتذوق الفنون بشكل متقارب للغاية ،أآرائنا في البشر تكاد تكون متطابقة ،ننظر الي الأشيباء من وجهات نظر متقاربة للغاية. .نشأت بيننا حالة انسانية شديدة الخصوصية ،كنت استمد منها في احيان كثيرة ما يساعدني علي تجاوز الأوقات الصعبة ،لم يكن السجن بالنسبة لي سوي حالة فريدة من التواصل الانساني ،اكتشفت في رشا فتاة رقيقة ورومانسية وحالمة وجدعة جدا وقادرة علي تحمل المسئولية وانسانة للغاية ،فخلف ادائها الحاد الصارم احيانا في الحياة يوجد انسان حقيقي جدا .
لم أشعر بالسجن الحقيقي الا في منزلنا . .اليس هذا غريب !!! أن يشعر الانسان انه مسجون وهو بمنزله وسط امه وابيه واشيائه الخاصة، ولا يشعر به وهو في سجن حقيقي ، لا اسشتطيع حقا ان افسر هذا الاحساس بدقة ، ولكن ما اشعر به أن حيطان منزلنا تطبق علي انفاسي ، اشعر بها تخنقني ، ولا استطيع أن اتنفس بحرية ، اقضي معظم يومي في النوم . . علي رأي فؤاد حداد "لما بانام بحلم وباعيش ، لما بافوق مابافوقش باموت"هذا هو احساسي بالضبط ، عندما انام انتقل الي عوالم حرة ، لكن وانا مستيقظة ليس لدي سوي الحيطان
لم أشعر بالسجن الحقيقي الا في منزلنا . .اليس هذا غريب !!! أن يشعر الانسان انه مسجون وهو بمنزله وسط امه وابيه واشيائه الخاصة، ولا يشعر به وهو في سجن حقيقي ، لا اسشتطيع حقا ان افسر هذا الاحساس بدقة ، ولكن ما اشعر به أن حيطان منزلنا تطبق علي انفاسي ، اشعر بها تخنقني ، ولا استطيع أن اتنفس بحرية ، اقضي معظم يومي في النوم . . علي رأي فؤاد حداد "لما بانام بحلم وباعيش ، لما بافوق مابافوقش باموت"هذا هو احساسي بالضبط ، عندما انام انتقل الي عوالم حرة ، لكن وانا مستيقظة ليس لدي سوي الحيطان
Simsima
13/6/2006