Thursday, January 11, 2007

أن تكون مختلفا


تري ما هو هدف الحياة؟ سؤال صعب ويحتاج إلي تفكير عميق . .فهل سأل أحدكم نفسه ما الهدف من حياتي؟

أنا شخصياً لا أتصور أن يكون الهدف أن نأكل ونشرب ونستهلك ونتزوج ونتناسل ، بالتأكيد هناك هدف أسمي من حياتنا ، هو ان يبحث كل منا عن أسطورته الذاتية ، عن ذاته المتفردة ، فكل انسان له ذات متفردة لديها مواهب وقدرات خلاقة ، والمحك الحقيقي هو أن يكافح الإنسان للحفاظ علي ذاته والكفاح من أجل أن يظل مختلفاً.

كل انسان يولد متفردا، ولكن ليس كل انسان يموت كذلك، تري ما الذي يحدث فينا بين الولادة والموت.

إنه الخوف من أن نكون مختلفين

تتأمر الظروف والتربية والعادات والتقاليد علي أن نكون كلنا إناس متشابهي التفكير والإحساس والأحلام، منذ الصغر يزرع فينا الأهل الخوف من أن نأتي بأفعال مختلفة، فينزعج الأهل كثيرا إذا وجدوا ابنهم يأتي بأفعال غير طبيعية، كأن يهتم بآله موسيقية مثلا أو أن يكون مولعا باللعب ، فتجدهم ينهرون الطفل ويرغمونه طوال الوقت علي الإستذكار ومراجعة دروسه حتي يصبح طبيبا أو مهندسا فيقتلوا داخل ابنهم مواهبه وامكاناته المتفردة ، اما عن التعليم فحدث ولا حرج ، يتعامل معنا المعلمون بإعتبار أننا نملك روؤس فارغة وعليهم حشوها، دون أن نناقش أو نفهم ، فالمجموع هو سيد الموقف، تعليم يخلق جيل مشوه أمي، غير قادر علي التفكير العلمي المنظم ويتعامل مع المدرسة بإعتبارها قضاء الله وقدره وعقاب عليه أن يتحمله، هذا بالطبع غير منظومة الإعلام فلا يتورع التلفزيون عن بث سمومه عن طريق الدراما التلفزيونية المتخلفة التي تكرس لقيم السلبية والمشي جنب الحيطة، وأخيرا دور الدين ورجاله الجدد بقيادة العلامه الفذ "عمرو خالد" وأمثاله الذين يحصرون كل القيمالدينية في "الحجاب قبل الحساب" وطول اللحية المناسب ، وأنسب طريقة لدخول الحمام، والطريقة المثلي للإستخدام السواك، والأهم هو تكريس فكرة أن المجتمع لن ينصلح حاله إلا إذا بدأ كل فرد بنفسه، فيبذلون مجهودا خرافيا لإبعاد الناس عن الدفاع عن حقوقهم المغتصبة من الأنظمة الفاسدة.

في ظل هذه المؤامرة المحبكة ، من الصعب جدا أن يحافظ الإنسان علي أسطورته الذاتية ، ومن يفعل يكون في نظر الناس مجنونا أو علي وشك، ولكن النتيجة تستحق المغامرة ، أن تشعر أنك إنسانا متفردا تحمل وجهة نظر خاصة من كل ما يجري حولك، وليس جزء من القطيع ، أن يكون عندك ما تستحق أن تعيش من أجله.


إذن إرهفوا السمع لصوتكم الداخلي ،اسعوا بشدة لتحقيق اسطورتكم الذاتية ، لا تصدقوا هذا العالم البائس الذي يسعي بجنون لخلق إناس متشابهين . .

19 comments:

Anonymous said...

YES,YES,YES, ......but being different has its price too...u gotta have courage u know...

WS said...

am paying the price

micheal said...

كلامك جميل و مقنع و أنا بعتقد أن الحوار الصادق مع النفس هو السبيل للسعادة الحقيقية

radwa osama said...

ياااه بقالي كتير ما سمعتش كلمة اسطورتي الذاتيه ..وذاتي المتفرده .. ساقضي بقية اليوم في تذكر اسطورتي الذاتيه والكتابه عنها ..ربما اقبض علي حقائق مطموسه داخلي ..بكره اجمل من النهارده يا سمسمه

ghaly802003 said...

سبحان الله كلامك ده جاى فى وقته بالظبط جاى فعلا فى احد اللحظات الفارقة فى حياتى شخصيا , شكرا ليكى لانى لما قريت الكلام ده اتاكدت ان انا صح

Dananeer said...

الخوف من أن نأتي بأفعال مختلفه

و الخوف انك تفكر و تتصرف بطريقه مختلفه

غريبه اوى
بتجننى النظره دى
و الاحساس انك فضائى

so7ab said...

انتى عارفه كويس اوى ازاى الكلام ده بيخلنى طاير فى الدنيا من الفرحه ومن الاحساس بشويه امل

خلونا نخرج من دوامه التشابه خلينا نثق ولو شويه فى امكانياتنا الخاصه خلينا نحط ابداعتنا الذاتيه فى كل حاجه

خلينا نعيش فى الذاكره

ابوجلال المصرى said...

السلام عليكم
بين السطور المسماه الجهل ..والرغبه فى مجرد الحوار ...والهروب من الواقع بالكلمات حتى وان كانت صادقه كيف نجد بر الامان...
فتأتى الاهداف معدومه غير حقيقيه وان صدقنا انفسنا بأن هذه الاهداف هى ما سوف تصلح كل شىء حولنا .. ولكن علينا ان نصلح ضمائرنا اولا حتى نعرف ماذا نريد من عالمنا الذى باعك فيه اقرب من ظننت انك قريب اليهم ...
وشكرا

Simsima said...

Anonymous
ofcourse u should pay the price but belive me it worth much

Simsima said...

walladshab
ادفع التمن من غير تردد

Simsima said...

micheal
دا حقيقي جدا، لازم نبقي صادقيين أوي مع نفسنا عشان نبقي بجد
radwa osama
مبسوطة أوي بالكومنت بتاعك يا جميلة ومبرووووك يا قمر أنا عارفه ان فرحك قرب..
وبمناسبة بكره أجمل من انهارده اسمعي الأغنية ديhttp://www.elaghani.com/shadia/bokra.mp3

Simsima said...

on_line_any_time
انت صح جدا ، صدق نفسك واسمع كلامها وأنا مبسوطة ان انا من غير ما اقصد قدرت أساعدك
Dananeer
حلوه دي "الاحساس بإنك فضائي" فضائي فضائي بس نعيش

Simsima said...

so7ab
انت من الناس المهمين جدا في حياتي ، يمكن من غير ما تقصد خلتني أثق في نفسي أكتر وأفكر بره القطيع
ابوجلال المصرى
قصدك ايه بنصلح ضمائرنا ؟ !!!!

Simsima said...

so7ab
انت من الناس المهمين جدا في حياتي ، يمكن من غير ما تقصد خلتني أثق في نفسي أكتر وأفكر بره القطيع
ابوجلال المصرى
قصدك ايه بنصلح ضمائرنا ؟ !!!!

ابوجلال المصرى said...

hfg

ابوجلال المصرى said...

السلام عليكم
اولا..بقى سمسمه مش عارفه يعن ايه نصلح ضماير
مع اعلم انى بتكلم بالعربى
اما نصلح ضمايرنا يعنى نشفيها
نخليها تنكر المنكر لما تشوفه العين
وتخلى اللسان ينطق ... لا
نصح ضايرنا
يعنى
لما نغنى نعرف بنغنى ليه وعشان مين؟
لما نفرح نعرف ليه وعشان مين.
لما نحزن نعرف استريحنا بحزننا ولا شئينا بيه؟
نصلح ضمايرنا يعنى
لما نجرح حد ...نعرف ازاى نداويه
ونحس اد ايه كان محتاج اننا نحن عليه
اتمنى ان يكون المعنى وصل
والسلام

ابوجلال المصرى said...

منذ الرحيل عن الوطن
مات بداخلى الشجن
ماعاد لي فى غربتى غير الحزن
ماكان لي غيرك والزمن
لي الظنون..
أنا الطريق
انا المسافر وحده وسط الحريق
أنا من كتبت عن الرحيل عن الوطن
الأن اصبح موطنى قطعة قماش
قالوا ..كفن
فمرحبا بك ياوطن...

Anonymous said...

من زمان لم أسمع أو أقرأ لك مثل ذلك.
كلامك صحيح.
لكن أنا عيز أضيف أن الإنسان هو هذه التجربة.
بمعنى أن أشياء مثل أن نأكل ونشرب ونستهلك ونتزوج ونتناسل
هى أشياء ضرورية لوجود
لوجود الإنسان يسعى لها لضمان استقرار على مستوى الذات و
المستوى النفسى يمكنه من إيجاد حالة من الهدوء مع النفس ليستكشف
فيها ذاتيته و يتعرف فرديته و يتمكن من خلق هذا الكيان الفريد
الذى يميز كل إنسان.

لكن الحياة مراحل و لا يمكن القفز بسهولة من مرحلة إلى أخرى.

فإذا كان الإنسان جائعا غير مؤمن المأكل و المشرب لن يستطيع التزاوج.
و إذا لم يكن هناك مسكن فلا وجود للذات و التفرد،و هى تتبعثر فى
أراض متفرقة.

لا وجود لأسطورة الذات و التفرد و المعدة خاوية.

و إن أردت القول أن المأكل و المشرب و المسكن و التزاوج
هى النزيف اليومى لأغلب أفراد شعب مصر.
لا أريد الدخول فيمن هو سبب هذا النزيف، إلا أنه يستهلك
هذا الإنسان الذى لا يملك ترف الإستهلاك بالمعنى الإقتصادى الحديث.

من هنا نعلم لماذا لا يستطيع الأهل ،على قولك، إلا التفكير
فى التعليم، فهذا الشئ الوحيد الذى يظنوه الأنفع فى هذه
الأيام، و لا نسطيع أن نلومهم على تربو عليها و لم يمكنوا لغيرها
سبيلا.

و كذا تأتى باقى المنظومة التى تساعد على بقاء
الكثير مما ذكرت من أفكار، فالتغيير هو الذعر الحقيقى.

أما المراحل الحياتية التى بدأت بها الحديث فهى منظومة أخرى
موازية و مسايرة لمنظومة المجتمع و لكن على مستوى الفرد.

دعنا نستعرض تلك المنظومة الذاتية و مراحلها الأساسية والتى
تتدرج حسب إحتياجات الإنسان الطبيعة و اليومية
و هى كالتالى بترتيب الأهمية كمراحل لا يستطيع الفرد
أن يقفز من واحدة إلى أخرى بلا تحقيقها :
1)الجسد و الإحتياجات النفسية:المأكل و المشرب و المسكن و
التزاوج(الجنس) و أى احتياجات جسمانية أخرى.
2)الأمان: و هى مرحلة تتضمن الإحساس بالأمن والحماية على كلا
المستويين المادى و العاطفى أو النفسى.
3)الأمان الإجتماعى: و يتضمن التأثير كفرد فى المجتمع
و الحصول على مردود ذلك، الإنتماء لذلك المجتمع
و القبول فيه، ومن ثم تأسيس علاقات اجتماعية طبيعية
و مستقرة.
4)وبعد ذلك ـاتى مرحلة الذات و تقديرها، وكذلك استكشافها
و التوافق معها هى تشمل عناصر ذاتية داخلية مثل
احترام الذات و تحقيق انجازات ما و الى ذلك،
من ناحية أخرى عوامل ذاتية خارجية مثل احترام الأخرين
و اعترافهم بهذه الذات و تقديرهم لها.
5)وهنا تأتى مرحلة التفرد و تحقبق الأسطورة الذاتية
و ظهور الإنسان فى شكله المختلف تماما عمن حوله
و انطلاق طاقته الإبداعية الى أقصى حدودها.

طابقى ما هو مكتوب بأعلى بموضوعك، و أخبرينى أليس
هذا الشعب فى ورطة حقبقية ومن الازم معها البدء بالفرد لتغييره
ووضعه على الطريق الصحيح.

الخوف من الإختلاف لا يأتى من الفراغ يا صديقتى، انما من
انسان لا يمتلك الفرصة فى أن يفكر فى الإختلاف و غارق بلا
أمل فى الخوف من الغد.

لا أعلم حقيقة طريق غير العلم بدلا من الجهل لتغيير الفرد،
و عند النقطة تنغلم المنظومة الإجتماعية و ترهب الإنسان المصرى
فى غالبيته من العلم والتغيير.


صديقك المتابع لك دائما
م

منتديات said...

Thanks for your

منتديات

زفات العروس

دردشة

شات

شات صوتي

مواضيع اسلامية

مواضيع عامة

Department of English Language

مكتبة مجنونات

أخبار الحوادث و الجرائم - اثارة

الترحيب و التعارف

همس القصيد

الخواطر وابداع الاقلام

Stories - قصص - قصص قصيره و الألغاز

الحياة الزوجية

عالم الرجل - ازياء - موضه - ماركات

ازياء واكسسورات

مكياج وشعر

ديكور - أثاث - غرف نوم - مطابخ - حمامات

صحة - طب بديل - تغذية - أعشاب - رجيم - اطفالنا

الطبخ والمأكولات

الفن والفنانين

الفيديو والافلام

الصوتيات و المرئيات و الفضائيات

الأغاني و الفيديو كليب

مقاطع الاغاني , اغاني

صرقعة و تنكيت وضحك

العاب الكمبيوتر اثارة

مسنجر - برامج ماسنجر - توبيكات

توبيكات

صور - كاريكاتير - مناظر

الرياضة والرياضيين

السيارات Motorcycles - Cars - سيارات - دراجات

سياحة وسفر

تطوير المواقع ، هاكات و سكربتات

الكمبيوتر و الإنترنت

بلوتوث - مقاطع جوال - فيديو الجوال

تصاميم و جرافكس - فلاش - سويتش - دروس

اسماء ومعاني

العاب فلاش

مكتبة البرامج

ماسنجرات

حكم وامثال

اسلاميات

المركز الاخباري

صحف ومجلات

تداول الاسهم

دليل المواقع

قصائد مسموعة